الأحد، يوليو ١٧، ٢٠١٦

ما بين التطلع للخلافه والتطلع لقائد

ليس معني ان تنحاز لوجهة نظر وتعتقد في صحتها  انك انكرت ما دونها فكل الافكار ووجهات النظر محل تنقيح لانها متغيره حسب ظروفها وملابستها ....
فمنذ انتهاء  عصر الخلفاء الراشدين تغير علي المسلمين خلافات وخلفاء نسبت لمؤسسيها وبما ان النعرة القوميه لم تكن هيا ما يجمع الأمه بل انتمائهم للدين كان  النسب  والمنتسب لعموم المسلمين  للاسلام ....فسطر  التاريخ  حسب انجاز كل خلافه ومدي قوتها في الحفاظ علي تماسك الامة وتوسع سلطانها وسطوتها وخضوع باقي الامم لها وهكذا حتي وصلنا الي اخر شكل من الخلافه وهيا الدولة العثمانيه ورغم ما لها وما عليها الا انها تملك تاريخ طويل لنصرة الدين
والمعني هنا هل تفاعل المسلمين مع ما حدث في تركيا  بشكل اجابي وتأييد الناس لاردوغان  هو حنين للخلافه العثمانيه ام هو  توق للنموذج القائد الذي تتطلع له الامم والشعوب ليقود دفه الوطن؟؟؟
لو ظننا للحظه انه حنين للخلافه فهذا يقع ما بين جهل وتجهيل  خاصه ان الاستعمار والانظمه العميله نجحوا في شق الصف علي مدار عشرات السنين واعلوا النعره القوميه  لدي الشعوب فوق هويتهم الحقيقه الاسلام
ولا ننسي ان ايا كانت ايدلوجية اردوغان فهو يمثل نظام علماني دولة  يحكمها دستور ومؤسسات ولا يحكمها فراعين او معممين
ولكن ما يمثله من اقرار  حقوق وحريات ونزاهة  وقيادة لوطنه جعل منه مثل يتطلع اليه شعوب المنطقه التي يعبث بها انظمه  حكم فاسده
ومفسده يعيشون الحلم ولهم كل الحقوق  اسياد وشعوبهم عبيد فعشنا بحماقتهم في  اوطان ممزقه مستباحه مهزومه
فمنهم من حول الوطن لشبه  دوله ومنهم من قتل شعبه  بايدي جيشه ومنهم من باع وطنه ونهب خيراته  و تركه ما بين قتل واستباحة وفتنه طائفيه
وبعد ان تري النموذج التركي  الذي اسس لنهضته اردوغان وحكومته  النتيجه الطبيعه هو   التطلع  لصورة القائد وليس الخلافه الي الكرامة
وليس المذله الي نهضه وليس خراب ودمار...... وإنجازات  اردوغان وحكومته لا تخفي علي كل مطلع
ورغم ذلك هو انسان يخطيء  ويصيب وله عذر ان  افعاله الايجابيه  تتحدث عنه ليس مجرد كلمات جوفاء تقال لتغيب الناس
فرق كبير ما بين التطلع  للخلافه وما بين  التطلع لنموذج القائد الإنسان والتطلع لنهضه حقيقه في اوطاننا للحرية  والعدالة والمساواة. ... وهذا هو التطلع  المحمود حتي لا تبقي بلادنا شبه بلاد ......
هذه  كلمات انحاز بها لوطني لانني اتطلع لمن يقود ذلك الوطن وينجوا به  ولا اقبل من يدعي ذلك لمجرد انه بطل من ورق
واخيرا خلفية اردوغان الاسلامية تحسب له فقد نصر دينه  يكفي ان تصدح المأذن بالاذان وان تملك حرية  ما ترتديه مثلما تملك حرية ما لا ترتديه وقد اثبت ان نجاح  انسان بخلفية دينيه في دولة علمانيه ان العيب  فينا وليس في الدين
Abeer


ليست هناك تعليقات: