السبت، ديسمبر ١٧، ٢٠٢٢

وهم المساواة في مجتمعات الفضيلة

 ليس من السهل أن تعيش في مجتمع مدعي الفضيلة والمثالية. وهو  علي النقيض ! هكذا هي مجتمعاتنا في مجملها .يتشدقوا بحقوق المرأة وهي أول من يتم التضحية بحقوقها. علي سبيل المثال يتم توظيفها لأنها سوف تقبل بالعائد المادي الأقل وغالبا يتم إستغلالها كأنثي بين قوسين (أصحاب عمل ذكور منحرفين ومرضي نفسيين) . أما عن دورها كأبنة وأخت وزوجه حدث ولا حرج. مواطن  درجة ثانية برداء لامع من ألقاب لا يعي معناها المجتمع الذكورى مزدوج المعايير الذي تعيش فيه النساء. وللٱنصاف أغلب النساء تساهم في ذلك لأنها لا تعرف حقيقة ما لها وما عليها (حقوقها وواجباتها). بداية تلك المساواة التي أهانوا  بها إنسانيتك ليست حقوق  .ولا أعلم كيف ترضين بها ؟! المساواة تكون في التعليم  في الصحة في التربية في التكليفات.غير ذلك هو إهدار لحقوقك .ليس من المساواة أن تنزلي للعمل ومزاحمة الرجال في الشوارع ووسائل المواصلات والسباب ..هل تعلمي يا عزيزتي انك تقومي بأعظم عمل وبدوام كامل  تحت مسمي عظيم اسمه زوجه .أم . ربة منزل ...هل تعلمي أن حقك المهدور الحقيقي هو المقابل لتلك الوظيفة!.... هل تعلمي ما هو حقك أو الأصح حقوقك !؟ سوف أخبرك.

أولا حق مادي مثل أي عمل يوفر لك  مسكن وملبس وإطعام وعلاج ومصروف شخصي ال غالبا لن يتوفر في يدك عندما تخرجين للعمل ...

ثانيا حق معنوي إهتمام ورعايه وحب وتقديم العائد المادي لك  مع الإمتنان والشكر والخجل أن كل هذا لا يوفي مجهودك وليس كالعمل الذي يعتبر عائدك المادي منه كثير عليكِ. .

 ثالثا شريك لك في الحياة تربطك به مودة ورحمه وليس رب عمل متحرش ومنحل  يراكي مستباحة فقط لإنك قبلتٍ بالعمل معه.

رابعا  حقك في إنجازاتك التي لن يسرقها أحد كما يحدث في العمل لصالح اي ذكر يعمل معكِ .

أولادك. بيتك. زوجك وأسرتك التي  أجتهدتِ بكل طاقتك لبنائها..

خامسا الرصيد أو المعاش التي ادخر لك علي مدار السنين حب إهتمام ورعاية .ذهب .عقارات .أموال أيا كان ..عزيزتي هذا بعض من فيض حقوقك التي تنازالت عنها من آجل كلمة جوفاء إسمها المساواة جعلتك بعد سنوات من  الصراع  تدركي أن عمرك ضاع ولم تنجزي شيء فلا انت مكتشفة الذره ولا  أبناءك تربوا ولا زوج صان لك عِشرة..

أعلم جيدا أنه يوجد كثيرات مضطرين للعمل ولم يخرجوا تحت شعار المساواة ..وهؤلاء ليسوا محور تلك الكلمات  فهن ضحية مجتمع لم يوفر لهم آمان مادي وٱجتماعي كافي من منظور التكافل ..ولم تنصفهم عدالة الآرض.وحقوقهم تأتي من منطلق مسؤلية مكتملة من الدولة والمجتمع الي أن يصلوا بهم الي حد الآمان المادي والمعنوي الكافي .. وأخيرا انت لك حقوق أكثر بكثير من مفهوم المساواة وليس من العقل أن تتنازلي عنها وانت تتعاملي كمواطن درجة ثانيه ...وتخيلي معي كل عمل تم إسناده لكِ حصل عليه الآخر وتحمل كل منا مسؤولياته وحصل علي حقوقه .علي الأقل ربما نحقق الحد الأدنى من التناسق في الأدوار في تحمل المسؤلية التخلص من أكبر قدر من الاكتئاب النفسي ..ربما تقل حالات الطلاق والانتحار وبالتأكيد أبناء يتم تربيتهم   ب شكل صحيح عوض عن أجيال مشوهة نفسيا وأخلاقيا وعقائديا... هذة وجهة نظري بإمكانك أن تراها صواب أو خطأ فقط تفهم أننا مختلفين في طرق تفكيرنا.

تكمل 

الخميس، ديسمبر ١٥، ٢٠٢٢

نحن لا نشيخ

 أتساءل دائما هل هناك  وقت يجب أن نتوقف عنده؟!ونقول لقد كبرنا ..أقمر ليلنا .. نخبر أنفسنا أنه لا يحق لنا أن نحلم .نحلم بالمستقبل . بالدراسة.بالعمل . بالحب!!!! وبعدد ما سألت نفسي هذا السؤال بعدد ما كانت الإجابة لا..لم نكبر ولا يكبر الإنسان إلا عندما يتوقف عن الحلم..عندما يفقد الأمل ..عندما يتوقف الطفل بداخله عن الصراخ وأفتعال الفوضي..لكل من يقرء كلماتي لا تتوقف عن الحلم وعن محاولة تحقيقه ..تحلم بالدراسة أدرس وتعلم .تحلم بالعمل ابحث وأعمل مهما كان هذا العمل بسيط شوفر تشعر بالإنجاز .تحلم بالحب ابحث عنه فهو يبحث عنك ..أنت تستطيع لا تتوقف  ..لم يخلقك الله شجرة .خلقك بقلب وعقل وساقين ..قلب يحلم عقل يفكر وساقين لتتحرك وتسعي...الرحلة قصيرة لا تحتمل التأجيل أو العيش في سجن التجارب الأخري أو مقارنات .انت تجربة متفردة لا تتكرر.عيش حياتك وليس حيات الآخرين .لا تخجل من اختلافك ومما أنت عليه .واخيرا لا تسمح للحياة أن تهزمك  .