الثلاثاء، يونيو ٢٦، ٢٠١٢

مصر علي طريق المستقبل


مصر علي  طريق المستقبل
عندما سمعت صوت المؤذن يعلوا بآذان العصر قبل اعلان نتيجه الإعادة  لإنتخابات الرئاسه وجدت نبضات قلبي تتسارع ليس قلقاً فقط ولكن بدعاء خالص لله وحده  ينطقه قلبي قبل لساني  أن يولي  حكم مصر الأصلح والأفضل  .........ولكني كنت اردد اسمه مع نفسي  ليس لأني اعرفه شخصيا او حباً له ولكن لانني كنت اري في خصمه دعوة صريحه لحرب اهليه وعندما أعلن أسم الدكتور/ محمد مرسي رئيساً لمصر وجدتني أهتف الله اكبر وأقفز من مكاني  فرحاً .......وظللت اضحك متعجبه من نفسي فلم يكن الدكتور هو اختياري من بداية الأنتخابات  ولكن في الإعادة  ذهبت انتخبه لأنني كنت أريد  ألا يعاد انتاج النظام السابق برئيس مشكوك في نزاهته وساهم في قتل ابناء هذا الوطن سواء بالصمت او التخاذل عن نجدتهم في موقعة  الجمل  عندما كان رئيس وزراء المحروسه (مصر)
أعود للفرحه التي تملكتني .أنها فرحه بأول رئيس من خارج المؤسسه العسكريه ..بأول رئيس هو في الأساس استاذ جامعي يبني عقول لأجيال وأجيال بالعلم والمعرفه في تخصص من أدق تخصصاتها ..أول رئيس لا يستفتي عليه بل يتم انتخابه من قبل الشعب .........اول رئيس زوجته سيده مصريه عندما أنظر لصورتها أجدها  تشبه امي  وكل أم  مصريه بسيطه ترتدي خمارها بدون تكلف  لن نكون مضطريين ان نراها مع الوزير  الفلاني والسفير العلاني  أو في احضان رئيس بلد اخري تراقصه من باب البروتوكول   سيده لن تخجل من حجابها او دينها او بساطتها .............
وجدتني غير نادمه علي اختياري في الإعاده فقد خرجت منها بمجموع اكبر كما فعل اغلب المصريين لندخل  بوطننا إلي طريق المستقبل مستقلين قطار الحريه ورغم كل المحاولات للحد من سلطات رئيس الجمهوريه ولكني علي يقين من ان إرادة الله نافذه بالخير لهذا الوطن العظيم ......
سيدي الرئيس لم تكن اختياري الأول ولكنك أصبحت اختياري  واختيار المصريين
والمنصب  اصبح لك الأن ولكنه تكليف  وحمل ثقيل وليس تشريف ............
وخطابك الذي القيته علي مسامع الأمه ينم عن إدراكك لهذا المعني العظيم فلتكن كلماتك طريق لأفعالك والوفاء بوعودك للوطن والشعب .....
انت الأقوي الأن بشعبك وبصدقك وبوفائك فلا تلقي بالا للمجلس العسكر ي مهما حاول ان يقوي عليك ولا تلقي بالا لأذناب النظام السابق فنحن درعك الواقي ولكن خذ حذرك فعلي قدر مساندتنا  لك  إلي ان تعبر بنا طريق المستقبل علي قدر ما سنكون في صف معارضيك ان  ضل منك الطريق وأنساك الكرسي لماذا انت في هذا المنصب؟!
الطريق إلي المستقبل مشرق  ليس بسهل  ولكن ما سوف يذلل الصعاب ان  تقدر علي حمل الأمانه التي كلفت بها أعانك الله علينا بالعدل واعاننا عليك  بالحق


abeer

الخميس، يونيو ١٤، ٢٠١٢

العهر السياسي

حاولت ان اهدء قليلا حتي أستوعب  ما يحدث في البلاد و استوعب حكم الدستوريه في قانون العزل  وحل البرلمان في هذا التوقيت الحرج _قبل اعادة الانتخابات باقل من 48 ساعه _ومن قبله حكم الضبطيه القانونيه للامن العسكر وبراءة علاء وجمال مبارك قبل كل ذلك بايام قليله .
والان وانا استمع  لمؤتمر الفريق شفيق  والذي لم يبقي فيه غير ان يحلف اليمين  اشعر بحقارة اللعبة التي حيكت من حولنا وبعهر المجلس العسكري  ومساندة المؤسسه القضائيه لهذا العهر السياسي  بالاحكام الجائره  .......لقد صمت المجلس العسكر ولكنه لم ينطق كفرا فقط ولكنه نطق ظلما واستبدادا والتفافا علي الثورة وعلي ارادة الشعب المصري ........... ولكن من العدل ان اقول لكل من نزلوا الانتخابات الرئاسيه لقد ساهمتم في هذه المؤامره  عندما تنازعت وتفرقتم  وتركتم الهدف الأسمي من اجل الكرسي وسمحتم لمخطط المجلس العسكري ان ينفذ علي اكمل وجه ولذلك لا اعفيكم من المسؤليه لقد جعلتونا وجعلتم الوطن يلبس كما يقال في حائط صد  وعفوا ان كنت يوما قلت كلمة انصاف لمجلس العار الذي حكم مصر بعد الثورة ليحمي نظام هو الجزء الداعم له اساسا  
عفوا يا وطن عفوا يا ثورة عفوا يا اشرف دماء اريقت عفوا لكم ايها الشهداء فلقد خذلناكم
مؤتمر شفيق هو خطاب لرئيس الجمهوريه وليس مؤتمر لمرشح رئاسي شكرا لقد اصبح  الموقف علي ابواب ان نقول له جيم اوفر ..يا ثورة ما تمت اخدها  المجلس العسكري  وطار .

الأربعاء، يونيو ١٣، ٢٠١٢

ما بين الدولة المدنية و الدولة الدينية!


الدولة المدنية و الدولة الدينية! 

ماذا تعني دولة مدنية ؟ و ماذا تعني دولة دينية ؟
سؤال من شقين يحمل المقارنة اكثر من علامة الأستفهام .
فالدولة المدنية تُعنى بالحريات و لكنها قبل ذلك هي دولة تقوم على المؤسسات (إذا فهي دولة مؤسسات تحترم الحريات ) بدون ضرر و إضرار بالمصالح العامة و الشخصية و يطبق فيها القانون على الحاكم كما يطبق على المحكوم – هذا مفهوم مختصر و بسيط لمعنى دولة مدنية .
أما الدولة الدينية فلا نستطيع أن نعرفها ببساطه دون أن نتعرض إلى مفهومها التاريخي .
أولاً من منظور الدولة الدينية المسيحيه – ثانياً من منظور الدولة الدينية الإسلامية.
الدولة الدينية المسيحية هي دولة تفويض إلاهي للحاكم ....و المؤسسة الدينية دولة ارهقت رعاياها بالظلم و الأستبداد و صكوك الغفران و تجريم العلم و العلماء و انتهاك خصوصية الفرد و التنكيل بكل من يخالف الكنيسة ....هكذا سجل التاريخ ،و هكذا من رحم الظلم و الأستبداد و العبودية خرجت أفكار المدنية و اليبرالية و العلمانية و كل المعاني و الأفكار الرافضة لسلطة و هيمنة المؤسسة الدينية الحاكمة التي تكبرت و ظلمت حتى استعبدت العقول و الأجساد و أرواح البشر.. لذلك لا نستطيع أن ننكر على الغرب ثورتهم ضد الدين و المؤسسة الدينية و الخروج بالفكر و التشريع الأنساني لحيز التنفيذ تمرداً و هروباً من ظلم المؤسسة الدينية و استبدادها ( الدولة الدينية صاحبة التفويض الإلهي ) .
 اما الدولة الدينية الإسلامية و التي جاءت على النقيض تماماً فالدين الإسلامي جاء بتشريع إلهي يحترم خصوصية الفرد في المجتمع كما يحترم العلم و العلماء و شتى العلوم  الحياتيه   و جعل طلب العلم نوعاً من انواع الجهاد .
جاء الدين الإسلامي لينظم بناء دولة تقوم على المؤسسات و العدل و المساواة يرفض الوساطة بين الإنسان و ربه فهذه العلاقة متفردة بخصوصيتها و منظمة بشرع منزه عن النقيصة ، وعلى مر تاريخ الدولة الإسلامية التي طبقت الشريعة بدون انحراف لا نجد مكان للبابوية أو الإرشاد أو تآليه  رجال الدين و رجال الحكم... بل على العكس تماماً فالحاكم من خلال التشريع الألهي في الإسلام عليه أكثر مما له و رحم الله الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما شهد له اعدائه قبل أصدقائه بالعدل و المساواه و كل ذلك من خلال منظومة تطبيق الشريعة الإسلامية. فعظمة  الدين الإسلامي في مرونة التطبيق حتى اصبحت أحكامه و شرائعه تتميز بصلاحية لا تنتهي بتاريخ  محدد او تجعلنا في حاجة للخروج عليها ،وعندما نقارن هنا بين الدولة المدنية الحديثة التي يطالب بها كثيرين على اعتبار احترمها للحريات و إقامة دولة تعتمد على المؤسسات سنجدها لم تبعد عن مضمون الدولة الدينية الإسلامية فالخوف من إقامة دولة أو دستور قائمين على الشريعة الإسلامية هو خوف غير مبرر و إنما هو أقرب إلى  مقولة ( ودنك منين يا جحا ) فدعونا من تناحر و صراع يبحر بسفينة الوطن إلى المجهول بعيداً عن بر الأمان فمصر هي _رمانة الميزان _للعالم وليس لمنطقة الشرق الأوسط فقط .     
abeer

الأربعاء، يونيو ٠٦، ٢٠١٢

ألا لعنة الله علي الظالمين

ألا لعنة الله علي الظالميين


نعم انها لعنة تصيبنا عندما نظلم أنفسنا ...ونرضي بالقهر والظلم والفساد( أظلم الناس من ظلم نفسه) .رضينا بنظام قتلنا ونحن أحياء .....قتل فينا العزة والكرامه ....وعندما ثورنا عليه عاد ضعاف النفوس والعقول مره أخري لمحاولة أنتاجه عندما نزلوا  للأنتخابات  ليأتوا بأحد رموز النظام السابق  الفريق /أحمد شفيق مرة أخري للإعادة........ الأن يقال أحترموا القضاء  وأحكام القضاء .....أي قضاء فاسد هذا الذي يرضي ضميره بحكم ْمسيس  وكأن الشهداء قتلوا انفسهم  ليلقوا بتبعة ذلك علي مبارك والعادلي ..ألا ايها القضاء الغير نزيه  فلتذهب الي مزابل التاريخ بأحكامك .... فدماء الشهداء  التي سالت وأرواحهم التي هدرت كانت أصدق دليل علي إدانة الجلادين  ولكنك أيها القاضي  أثرت السلامة ومداهنة العسكر الذي يمثل ما تبقي من نظام ملعون  بظلمه وفساده  ........أيها القاضي جعلت من حكمك سوط تجلد به  قلوب الأمهات التي  اشتعلت  نارا وحرقه بموت أبنائهم وعندما حان الوقت لتهدء تلك النار بقصاص  عادل ألهبت تلك القلوب الثكلي وقتلتها بالحزن مرة وبالظلم مره أخري .ولكن دعني أقدم لك  شكرا ممزوجا بمرارة الحسره . فأما الشكر لأنك جمعتنا مرة اخري ثوار احرار وطنيين .....جعلتنا بدون قصد يداً واحده ستضرب بقوة علي رأس الظلم والطغيان . والحسره علي قضاء كان هو الملاذ الأخير  ضاعت نزاهته ومصداقيته أمام حكمك الظالم..... ولكن شكري لك كان مقدماً..  فعودة وحدة الصف وروح الثوره هيا درب الحقيقه الأن ...سيحاكم القتلة بمحاكم ثوريه وطنيه ...سننتخب رئيساً لم تلوث يديه بدماء أبناء الوطن ولم يجعل من القاتل مثله الأعلي 
فنم يا سيدي القاضي قرير العين مرتاح الضمير  إن أستطعت ألا تتذكر وجوه أبنائنا الشهداء  .وأنتي يا سيدتي، وأمي .أم الشهيد لا تغفري وأغضبي علينا  إن تقاعسنا وتركنا الميدان وفرطنا في حق إخواننا 
وانت يا وطن انجب القاتل والظالم والذليل اعلن برائتك وتبرئك منهم وانفض عنك عار انتسابهم لك وأحتضن ابنائك الأحرار الثوار  فعزتك بهم وعزهم بك .أنصرهم وأنصر ثورتهم ليعلم الظالمون  اي منقلب ينقلبون............. 
abeer