الخميس، سبتمبر ٢٠، ٢٠٠٧

في رمضان

دائما ما يأتي رمضان ويأتي معه الخير الكثير هكذا هي حكمة الله سبحانه وتعالي ومشيئته لنظل ننتظر الشهر الفضيل طول العام وننتظر معه هذا الخير الكثير والكلام علي رمضان ونفحاته من الخير... يحتاج الكثير من الكلمات والمعاني والسطور ولكن بالنسبه لي الخير الذي أنتظره من العام للعام فيما يقرب من الخمس سنوات هو عمرة رمضان ففي الحديث تعدل حجه مع رسول الله ويكفينا من خيرها هذا يا الله ما أروعها من عمرة وما أروع الأوقات التي نقضيها في الحرم المكي بين الدعاء والصلاة والطواف والسعي وما أجمل صوت الشيخ السديس وهو يتلوا القرأن بصوته العذب فتتمني آلا تنتهي الصلاة خلفه خاصه صلاة الترويح الذي يضفي عليها بصوته وخشوعة ودعائه جلالا فوق جلالها وجلال المكان وأضف ةعلي ذلك أجمل ما يمكن أن تنظر إليه عينيك أنها الكعبه الشريفه ليس لجمال هندستها أو زخرف عمارتها ولكنه جمال الهيبه و جمال قدسيتها حتي أنك لا تمل من النظر إليها ويكفي أن النظر إليها عبادة مأجور صاحبها فتجد نفسك لا تريد أت تبرح الحرم المكي تنسي الطعام والشراب وكل ما هوضروري وماذا يمكن أن يكون أكثر ضروريه من أقتناس كل نانو ثانيه وأنت تتعبد لله في أشرف بقاع عرفتها المعمورة وأكثرها تكريما ناهيك عن نعمة قل من ينتبه إليها فقط عليك أن تنظر في وجوه الناس لتشعر بهذة النعمه من كل جنس ولون الأبيض والأصفر والأسود لغات نعرفها ولغات لم أكن أعلم أن لها وجود حتي من يتحدث العربيه لهجات مختلفه حتي أنني لم أستطيع في بعض الأحيان فهم متحدثها في وسط كل هذا قابلني وفد من معتمرات تركيات نساء مسنات ولكنهن يحملن قلوب ما أروعها فأخذوا يسلموا علي بدون سابق معرفه ويدعون لي ونفس الشيء فعلوه مع كل من حولهن من النساء وقتها لم أستوعب تصرفهن حتي قامت من بجاني تشرح لي الموقف لقد أدوا العمرة وسوف يعودوا إلي بلادهن وهن يودعوننا ويدعون لنا عملا بوصية الرسول الكريم بدعاء المؤمن لأخوة المؤمن بظهر الغيب وما يتبع ذلك من تأمين الملائكه بأن لك مثل ما دعوت لأخيك به ما هذا الحب والتألف والإيخاء والتواصل وإلي ماذا نحتاج لنظل هكذا ؟ ما أتعسنا من أمه أشترت الباطل بالحق وأستبدلت ما هو أدني بالذي هو خير المهم لا أريد أن أخرج بعيدا عن الأجواء الربانيه ونحن في كنف البيت الحرام نيجي بقي لماء زمزم والله ما ذقت أعذب ولا أطعم منه والحمد لله أنه لما شرب لله وأتذكر مقوله الأمام الشافعي وكان قد شربه وهو علي نيه أن يعطيه الله القدرة علي الحفظ فلما عاد إلي مكة وشرب من زمزم مره أخري قال ياليتنا شربناه للتقوي وهذا حال الشافعي فما بالكم بحالنا اللهم أجعله لنا بنيه التقوي ياليت السنه كلها رمضان نقضيها بين مكه ومدينه الحبيب صلي الله عليه وسلم ولي معها وقفه أن شاء الله بقي شيء أخر التهافت علي خدمة المعتمريين شيءأكثر من رائع