الجمعة، نوفمبر ١٤، ٢٠١٤

لا مزايده

أكثر من عام وأنا لم أرغب في كتابه أي مقاله رغم كثرة الأحداث وسرعة تواليها سواء علي المستوي العام أو المستوي الشخصي ............وكلما راوادتني نفسي بأن أخط الحروف والكلمات التي تعبر عما يختلج به صدري ومكنون نفسي تذكرت حالي ومدي انفعالي وكيف تسؤ صحتي وحياتي وأدخل في حالة من الأكتئاب بما نعيش من معناة داخل الوطن وبالوطن وحتي لا أتهم بتغيير المواقف فأثرت الأنسحاب في صمت لأري المشهد كاملا ..............ولكن ماذا حدث؟!!! وماذا يحدث ؟!!!وماذا سوف يحدث ؟!!! أنها نفس اللعبه ونفس المسرحيه ....نفس المسرح ....نفس الأبطال فقط بجوه مختلفه ...  ولم يتغير في ذلك كله غير وقت العرض وظل المشاهدين في أماكنهم ينتظرون روايه جديده متوهمين أحداث متغيره تساعد عقولهم المنتشيه بالوهم علي تجديد قدرتها الاستعابيه ولكن هيهات فما عجزت إرادتهم علي تغيره لن يغيره أحد أخر خصوصا من جعل دور البطوله له هدف.........

ضاع حلم التغيير  والأصلاح ما بين وهم العداله والأختيار الحر لمن يحكم ويقود الوطن ويضمد جراحه وصحة أختيارنا وبين حقيقة مدي إحتياجنا للأمان .

أدركت -ولا أدعي معرفه - منذ خطاب الرئيس مرسي بأستاد  القاهره أنه يذبح نفسه بسكينه بارده وأن ما ظننته أختيار سليم أصبح كارثه علي الوطن .............وأن ما حدث بعد ذلك أصبح متوقع .....عناد وعناد غير مبرر لم يصب في مصلحة الوطن أو المواطنيين ورغم إيماني بأن ما حدث لم يكن غير أنقلاب عسكري سواء كان بتأييد  حقيقي او تأييد مزعوم ولكنه كان في النهايه أمر واقع وجب علي الجميع بأختلاف إنتمائاته أن يتعامل معه بغير نفاق وبحياديه وهذا الذي لم يحدث !!!!!!!!وإني لأتعجب بأن مؤيدي النظام ما قبل السابق (مبارك)-حيث أنهم مؤيدي النظام الحالي-ومؤيدي النظام السابق(مرسي)لا تتغير أساليبهم وطرقهم مهما تغير عليهم الزمن والأفكار هؤلاء يطبلون ويتعبدون في محراب الرئيس المنزه عن كل نقيصه والأخريين يتوعدون ويخربون كأن الوطن أصبح مستباح  منتهك بحجة المقاومة لأخر نفس .... وبين هؤلاء وهؤلاء تضيع الحقيقه ويضيع الوطن ويضيع كل صاحب نيه خالصه عندما أيدت مرسي كنت بحلم بعدالة وكنت بختار كل ما لا يمثل ما سبقه وعندما قاطعت الأنتخابات الأخيره كنت برفض ان أغش نفسي وعقلي وأتعامل مع المسرحيه علي أنها الحقيقه المجردة ......لقد أصبح كل شيء محل شك وريبه حتي النفوس التي تزهق بدعوي الوقوف في وجه الظلم أوحكم العسكر أو بدعوي الأرهاب وتخريب الوطن أصبحت كلها أدوار ثانويه في مسرحية هزليه  المهم أن يظل البطل  يتقمص دور البطوله لأكبر وقت ممكن قبل أن ياتي بطل جديد ويظل القطيع أقصد المتفرجيين ينتظرون من يخرجهم من حالة البله العقلي لحالة من الأدراك بأنهم بحاجه إلي تغيير حقيقي يبدء من داخل عقولهم ............لم أكن في يوم أنتمي الي تيار سياسي أو ديني لأقف في صف ضد الأخر ولا أعرف عن هويتي غير كوني مسلمه مصريه عربيه.

ولكني سأظل اقف مع من أراه من وجهة نظرى علي صواب ....وأن حدث وتغير موقفي لفكرة أخري سيكون من نابع أدراكي وعقلي وحبي لهذا الوطن وليس من نابع انتمائي لجهة سياسيه او دينيه فأنا معك طالما رأيتك تعني بهذا الوطن وأهله أيا كنت سلاحي حبي لوطني وقلمي ولا مزايده علي ذلك ......

abeer