السبت، مايو ١٩، ٢٠٠٧

ألوان

الأبيض والأسود من احب الألوان الي نفسي فهما لونيين صريحيين واضحيين لا يحتملان بين بين أو منطقه ألا واضح ولكننا اصبحنا في زمن لا يعرف فيه غير الالوان الرماديه والضبابيه والعجيب انه يطلق علي ذلك الوسطيه ولا يستطيع عقلي ان يتقبل ان نطلق علي ألاواضح وسطيه فديننا دين وسط ايعني ذلك عدم الوضوح كلا والله فعقيدتنا أعدل وأوضح العقائد وأنما وسطيتها هي الاعتدال في اعظم صوره اذا ما هي المنطقه الوسط التي يحب الغالبيه القاء الحلول فيها ؟ من وجهة نظري هي المساحه التي صنعها الانسان لنفسه ليقف فيها دون ان يراه الاخرين وقد أنعدم الضمير وتداعت الذمم واختلط الحابل بالنابل واصبح كل شيء مباح ومتاح لمن يريد ومن يملك وتعدي القوي فيها علي الضعيف وتجبر فيها الغني علي الفقير وانتشرت الرذائل وتبع كلََ هواه وانتشرت أقبح الأفعال تحت مسميات الحلول الوسط الرشوه (تفتيح عقل)الواسطه(الأقربون أولي بالمعروف)الربا (فوائد بنكيه)القواديين (رجال اعمال ومنظميين مسابقات للنخاسه)عفوا للجمال وما أكثر المسميات لأعمال وتصرفات مرفوضه شكلا وموضوعا وبذلك جعلناه منطقه وسط او حلول وسط لنسطيع ان نخدر ضمائرنا وعقولناونعيش في مجتمعات كل ما فيها اصبح حلول وسط وأنا لا أعني بذلك أن لا نقبل نقطه قد يتقابل فيها أطراف مشكله ما ولكن يجب ان تكون تلك النقطه الوسط لا تتعارض مع عقيدتنا وضمائرنا ومبادئنا ومصالح الاخرين من حولنا وأخيرا قد لا أستطيع أن أكون غير أبيض أو أسود ولا مساحه عندي للرمادي ألا انني أنسان مضطر أن أعيش في مجتمع لون نفسه بكل ألوان الضباب وعدم الشفافيه