السبت، مايو ٢٦، ٢٠٠٧

و من الهبل ما قتل

أنا متغاظة و متنكدة و هطق من جنابي. عارفة إن محدش منكم لي ذنب ده بأعتبار إن في حد اصلاً بيعبرني و يقرأ ألي بكتبه على العموم الي خلاني وصلت لكده قضيه التروبيني و الي الحكم فيها ليس حكم بأعدام مجرم بل هو حكم بأعدام مجتمع عاجز و أباء و أمهات فقدوا الأحساس باالأمومة و الأبوة فألقوا بأطفالهم في ظلمات المجهول و تركوهم للشوارع و التي في كثير من الأحيان كانت احن وأرحم عليهم من ذويهم ولكن كيف تكون أحن و أرحم و قد حدث ما حدث في قضية أطفال الشوارع الذي أتهم فيها التروبيني و من معه و بدون سرد للأحداث التي من المؤكد أن الجميع تابعها أتسأل عن هذا المجتمع العاجز عن الرؤية رؤية هؤلاء الأطفال و معانتهم و لم ينتبه لهم ألا بأثارة هذه القضية .ألا يقتل هؤلاء الأطفال كل يوم و هما بياكلوا طعامهم من المخلفات و الزبالة ألا يموتون من إدمان الكُلا ألا يموتون كل يوم مدهوسين و مفعوصين تحت عحلات السيارات. ألا يقتلهم الأنحراف و الممارسات الشاذة و الأمراض . إننا نعيش مثل الأصنام لا نراهم و لا نسمع أنينهم و لا شكواهم و لا نشعر بخطرهم الناتج عن كل أحباطتهم بالإضافة إلي جهلهم و خلقهم لمجتمع بقوانين و أعراف خاصه بهم إنهم قنبلة موقوتة ستنفجر في مجتمع ظالم بكل مؤسساته و خاصة من يدعي الأهتمام بهم و إني لأتعجب عندما أشاهد بعضهم على الفضائيات و المحليات بأظافرهم مثل الحداية و وجوههم الملطخة بألوان الطيف و شعورهم المصبوغة على كل لون و ملابسهم وارد بلاد الفرنجة {و التي ثمنها يكفي أطعام عشرات من هؤلاء الأطفال لمدة عام}و عطوررهم البارسية و سياراتهم الفاره و لغتهم الغير مفهومة لعامة البشر حيث جميعهم وارد أمريكا وده بيخليني أقدر أعرف هما ليه بيتكلموا من ترتوفة منخيرهم بس الي مقدرتش أفهمه أزاي يقدرو يحسوا و يساعدوا هؤلاء الأطفال و يحلوا لهم مشاكلهم و هم عيشين في برج عاجي مكيف بعيد عن هؤلاء الأطفال {طبعاً إلا من رحم ربي} و على العموم لا اعني أو أريد بكلماتي أنكار الحكم بقدر ما أتعجب من سرعة أصداره بأعتبار أن ده شئ غير وارد في المحاكم المصرية و هل لهذه الدرجة استطاع المسؤلين عن هذه القضية إثبات الحقيقة والطب الشرعي عندناكان بالسرعه والدقه المطلوبه (حسبي الله ونعم الوكيل) أيه التقدم الي وصل ليه الطب الشرعي عندنا وكان فين في قضيه الطفل عبد الرحمن تلميذ المدرسه الأزهريه من جريمه اثبات الاعتداء عليه من مدرس وداخل المدرسه والله حاجه تقرف وفين اجهزه الامن الموقره الي وظفت امكانيتها في قضيه التوربيني من اشكال الانحرافات الأخري ولا هو الغلبان بس الي ملوش ضهر يضرب علي قفاة لغايه ما يعدموه وياريت حد يفهمني لما العيل الاهبل والعبيط والمتخلف عمل كل البلاوي الي اتهموه بيها جاب منين الدهاء للتخطيط لكل تلك الجرائم لدرجه أن اجهزة الأمن العبقرية عندنا ما أخدتش بالها الا مؤخرا هو في تفسير ان الواد ده أنتابه حاله من الذكاء والعبقريه وبكده قدر يخطط وينفذ جرائمه المذعومه ولما راحت النوبه ورجع له الهبل سبحان العاطي الوهاب بقي قدروا يقبضوا عليه .والله ما بقيت عارفه مين الي اهبل وعبيط ومتخلف أحنا إلي بنصدق كل حاجه أو بنعمل نفسنا مصدقين ونسكت ويبقي علشان نعلي ونعلي ونعلي لازم نطاطي نطاطي نطاطي ولو ان احنا بنطاطي بس وما بنعلاش .ولا اجهزة الأمن ألي اصبح كل حاجه متاحه ومسموحه بالنسبه ليها ولمنتسبيهاوأن كان تلفيق التهم لعيل متخلف جريمته الحقيقيه انه نشأ في مجتمع ميت مجتمع زومبي أعدموه حتي الأستئناف مش لازم ومش مهم أصل اعدامه ارحم ليه ونهايه لمأساته وافضل من انه يعيش وسط مجموعه من الزومبي والزومبي للي ما يعرفش هم الاموات الاحياء في افلام الرعب وده اصبح حالنا أحنا المصريين أموات أحياء ضحايا لكل توربيني أهدر كرامتنا وسجن حريتنا وأذلنا بالفقر والمرض والجوع والفسادوألي ثبت أنه في مصر علي كل لون وشكل وطعم ويلا ما هيا حاجه ببلاش كده وليس توربيني ثبت انه متخلف وعبيط وأهبل والي ثبت ايضا ان هبله هو الي هيقتله بالأعدام شنقا عبير