الثلاثاء، يناير ٠٥، ٢٠١٦

العالم يدور في فلك القوة

بسم الله الرحمن الرحيم
العالم يدور في فلك  القوة

يدور  عالمنا الأن  في فلك القوة ومن يملكها... وحتي يسمع  لك صوت ويراك  المحيطين بك عليك ان تملك تلك القوة
قوة الاستغناء  اولا. فتملك مقدراتك ومواردك التي  توفر لك الطعام والصناعة والتعليم  والصحة  والقدرة علي الابتكار والاختراع ….وقتها فقط سوف يدور العالم من حولك في فلك تميزك متعبدا لكل ما تجود به علي الاخرين.
وهذا  حال الغرب فأمريكا قبلة لكل من يريد الهجرة سابقة علي أي  دولة اخري.
حلم لمن يتشدق  بالحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ويليها دول أوربا
ليس لأن  تلك البلاد أصبحت  جنة الله في الأرض .بل ﻷنها امتلكت القوة فأملت علي الرعاع الصورة التي تريد استعبادهم بها  واستعمار عقولهم بعد ان فرغت  من مضمون ثقافتهم وهويتهم وتاريخهم.
فأفرخت أجيال بين حالتين أما تشدد وأما تفريط .
تشدد بأسم الدين  أ و القوميه  او طائفية .
تفريط بأسم الحرية  والإبداع وإنكار  ورفض كل ما هو أخلاقي......الأخلاق  ما هيا الا قيود....
إذا  لقد نجحت القوة والإستغناء في فرض سيطرتها واستعمار العقول المتخلفه التي بهرها التقدم التكنولوجي  والعلمي ونسوا  او الأصح  تغافلوا عن ان تلك القوة صحبها في مجتمعات الاستغناء  انحلال أخلاقى   وتفكك مجتمعي وصل  لأقصي درجات  التطرف وهو ما ينخر في كيان  تلك القوة ليجعل  انهيارها  من داخلها وهكذا هيا سنة الله في خلقه  وهكذا  اخبرنا التاريخ عن احوال الأمم السابقه
وليست تلك دعوة للجهل ونبذ العلم والتقدم  بل علي العكس تماما فهي دعوة لامتلاك القوة والعلم وحق الأستغناء لأننا نملك ما لا يملكه الغرب الذي  اكتفي بالعلم فقط
نحن نملك عقيدة قوية متكاملة  غير كهنوتيه... ملكت الدنيا  بالعلم والعقيدة في مرحلة ليست  قصيرة زمنيا من تاريخ  البشرية .
وعوضا عن ان يكون التاريخ مصدر لقوتنا لما فيه  من وحدة  وعلم وعلماء
ويكون حاضرنا  بما نملك فيه من وحدة العقيدة واللغة والعادات والموروثات  وموارد كثيرة ومتنوعه ناهيك عن الثروة  البشريه .
اصبحنا نتجاهل  كل هذا ….منقسمين متناحرين  تتملكنا الأنا  متخلفين في اسفل ركب البشريه بعضنا يتسول طعامة  فيصبح كالدمي في ىد من يملك  ويجود .
والاخر يتسول الحماية من عدوة رغم انه يملك الكثير ..
وهاهو العالم الاسلامي والعربي يدخل علي ابواب حرب  طائفيه وكأننا نقدم انفسنا علي طبق من ذهب  للعالم الغربي وللصهيونيه الماسونيه ليستنزفونا قبل ان بنقضوا علي جسد  الامة يمتصون دمائها ويتقاسمونا فيما بينهم  ..ولا عبري لدينا من ضياع فلسطين  والعراق وليبيا وسوريا واليمن .
نحن امة ابتليت بحكام اصابهم العمى  لا يعرفون  غير التبعية.
فمتى  يأتينا من يلملم أمرنا  بدون افراط او تفريط  بدون بدع   المتشددين  او انحلال المفرطين؟!!. .....او متي تقوم لحكامنا همة وان كنت استبعد ذلك!!!!!!!
Abeer

ليست هناك تعليقات: