السبت، ديسمبر ١٥، ٢٠٠٧

الظلم بين الحاكم والمحكوم

جبل الأنسان علي الظلم بل تري البعض يعشقه وكأن نفسه طبعت علي الظلم ( إن الإنسان لظلوم كفَّار (إنه كان ظلوما جهولا) هذا قول الله تعالي في الأنسان ولولا الرسالات السماويه التي تدعوا إلي العدل بين الناس ونبذ الظلم وغيره من الرذائل لترك الناس لأهوائهم وغرائزهم فظلموا وبغوا وضاعت الحقوق واكل القوي الضعيف والغني الفقير ونحن نري ما لقدرة الله علينا ورغم ذلك حرم الظلم علي نفسه فلا يظلم عباده مؤمنهم وكافرهم والحديث القدسي يقول (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) وأن أمهال ربنا عز وجل للظالم ليس معناه رضي من الله بالظلم وكيف هذا وهو حرمه علي نفسه ولكن أنها حكمة الله ليأخذ الظالميين بظلمهم من حيث لا يحتسبون وللظلم أشكال وصور عديده فنجد من يظلم نفسه بأرتكاب المعاصي و ونجد من يظلم أسرته كمن يظلم أخاه فيجور علي حق من حقوقه أو من يعق والديه أو من يظلم زوجته وأبناءه وكثير من صور الظلم ولكن أشدها عند الله ظلم القوي للضعيف فلا يجد هذا الضعيف من ينصره أو يرد له حقه وهكذا هو ظلم الحاكم لرعيته وفي الحديث القدسي (اشتد غضبي على من ظلم من لم يجد له ناصرا غيري. وإذا كثرت مظالم هؤلاء حق على الأرض التي وقع بها الظلم (عقاب الله وغضبه. فلينظر كل راعي -حاكم -هل يحكم بالعدل ؟هل يحكم بشرع الله؟ كيف حاله مع رعيته وكيف حاله قبل كل شيء مع الله ؟ لعله في هذة النظره ينجوا بنفسه وبرعيته فالظلم ظلمات ومن يري الظلم ويسكت عنه أو يعين عليه مشارك في الأثم فما بال الظالم نفسه ولا ننسي قول الله سبحانه وتعالي في فرعون وجنوده (فأخذناه وجنوده فنبذناهما في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين )

ليست هناك تعليقات: